يوسف صديق: حقنا حق الوطن الضائع



الأهالى العدد 775
بقلم بهيجه حسين

عندما تتعلق القضية بتاريخ الوطن، فأنها تصبح ملكا للوطن ولأجياله القادمة، ويصبح الدفاع عنها واجبا علينا جميعا.
ةالقضية هى جزء من تاريخ مصر وبطل القضية فارس من فرسان هذا الوطن.
وعندما تتعلق القضية بالعقيد يوسف صديق فانها لا تصبح قضية أسرته بل قضية وطن يحترم تاريخه ورجاله.
وطن واجيال ومؤرخون يعرفون أن يوسف صديق هو صاحب الرصاصات الوحيدة التى أطلقت فى ثورة يوليو فهو الذى قاد قواته من الهايكستب الى مبنى رئاسة الجيش الملكى بكوبرى القبة فى ليلة الثورة.
وقبل الموعد المحدد للثورة بساعة حاصر مبنى رئاسة الجيش فى مغامرة ثورية أنقذت ثورة يوليو بالرغم من احتمال الفشل الذى كان يمكن ان يدفع ثمنه يوسف صديق حياته.
ويوسف صديق رسالة تاريخ نتعلم منه من عنفوانه وصلابته وجسارته التى دفع ثمنها الكثير، وبالرغم من كل العطاء الذى قدمه دون تردد للوطن ولأجياله فانه قد حرم من أبسط حقوقه علينا جميعا وهو حقه وحقنا فى أن يوضع له تمثال مع تماثيل رفاقه أعضاء مجلس قيادة الثورة بالمتحف الحربى بالقلعة.
فالزائر للمتحف الحربى سيجد قاعة تضم تماثيل لأعضاء مجلس قيادة الثورة فى حين يختفى الفارس الذى كان عضوا بمجلس قيادة الثورة وعضوا بالضباط الأحرار، والذى رسم الفنانون الكوريون الذين أشرفوا على أعمال المتحف لوحه زيتية تتصدر القاعة تصور لحظة اقتحام يوسف صديق لمبنى قيادة الجيش.
لذا فقد قررت أسرة يوسف صديق اقامة دعوى قضائية ضد المشير محمد حسين طنطاوى بصفته وزيرا للدفاع لأن المتحف تابع للوزارة وضد فاروق حسنى وزير الثقافة وذلك لمشاركة الأجهزة الفنية المختصة بوزارة الثقافة فى أعداد المتحف.
وقد فوجئت أسرة يوسف صديق أيضا بأن اسمه لم يدرج فى قائمة أسماء الضباط الأحرار المرعوضة بالمتحف.
وقد أرفقت أسرة يوسف صديق فى دعواها كافة الوثائق والشهادات التاريخية التى تثبت أن يوسف صديق كان عضوا بمجلس قيادة الثورة. وقبلها قد قدم تظلما وحتى الآن لم ترد وزارتا الدفاع والثقافة على التظلم ولم تقدما دفاعهما للمحكمة.
ان يوسف صديق ودوره الفاصل فى ثورة يوليو حقيقة لا تحتاج الى اثبات فقد اثبتها التاريخ والمؤرخون ورفاق كفاحه وشهود عصره بل والباحثون عن كنوز الوطن من الأجيال التى لم تره.
وحقه فى وضع تمثال له مع رفاقه أعضاء مجلس قيادة الثورة بالمتحف الحربى حق لا يخصه مفرده ولا يخص أسرته.
أنه يخصنا جميعا ويخص الأجيال القادمة التى يشكل التاريخ وجدانها وحائط الدفاع الأول والأقوى ضد أى تدمير أو خراب قد يصيبها ضد فقدان الذاكرة والهوية.
أن الأبطال هم صناع التاريخ والعقل والهوية والوجدان، وجريمة بكل المقاييس أسقاطهم بدون قصد أو بقصد.
أننا جميعا نطالب بحقنا فى أعداد تمثال ليوسف صديق عضو مجلس قيادة الثورة وبطلها العظيم ووضعه فى المتحف الحربى بالقلعة.

بهيجة حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.