تمثال يوسف صديق

تلقت "الوفد" الرد التالى من حسن أحمد الدسوقى من الضباط الأحرار.
يقول الرد..
نشرت جريدة الوفد على صفحتها الثانية بعددها الصادر يوم 1999/6/2 خبر الحكم التاريخى لقضاء مجلس الدولة بإقامة تمثال للمرحوم القائمقام أركان حرب يوسف صديق عضو مجلس قيادة ثورة "23" يوليو بالقاعة المخصصة لذلك بالمتحف الحربى، وذلك فى الدعوى التى كان أقامها اللواء حسين صديق نجل المرحوم يوسف صديق، ولقد سعدنا جداً لهذا الحكم الذى أنصف يوسف صديق الذى ظلم حياً وميتاً،.
كما سعد جميع الشرفاء بهذا الحكم.
ولكن الغريب والمؤسف أن أعلم بعد ذلك من السيدة سهير صديق ابنة المرحوم يوسف صديق أن هيئة قضايا الدولة قامت بصفتها نائبة عن الجهة الإدارية بالطعن على حكم أمام المحكمة الإدارية العليا وأطلعتنى على تقرير الطعن، الذى وجدته يتضمن المغالطات التاريخية الأتية:
أولاً: أنه ثبت لهيئة قضايا الدولة -النائبة عن وزارة الثقافة ووزارة الدفاع- من واقع الأدلة والمستندات التى أشارت إليها فى تقرير الطعن، أن يوسف صديق لم يكن قط عضواً بمجلس قيادة الثورة كما أنه لم يكن من الضباط الأحرار.
ثانياً: أنه حتى ولو كان عضواً بمجلس قيادة الثورة وبتنظيم الضباط الأحرار فإن من حق الدولة أن تلغى عنه هذه الصفات، ويعتبر ذلك من جانبها عملاً من أعمال السيادة، التى يتمنع على مجلس الدولة أن يراجعها فيه.
ولنا أن نتساءل لمصلحة من يتم تزييف التاريخ؟ فالكل يعلم أن يوسف صديق أنضم لتنظيم الضباط الأحرار سنة 1951 وأن الذى عرض عليه صديق الإنضمام للتنظيم الضابط الحر وحيد جودة رمضان والجميع يعلم أنه لو لا الدور البطولى ليوسف صديق فى اقتحام رئاسة الجيش ليلة الثورة لما نجحت الثورة، وكنت أنا أول من لحق بيوسف صديق لتعزيزه بقوات من الكتيبة "13" مشاه بعد اقتحام القيادة كما أن الجميع يعلم أن يوسف صديق استقال من مجلس قيادة الثورة يوم 16 يناير 1953 لأسباب كثيرة لعل أهمها تصفية الأحزاب على غير أساس ديمقراطى واعتقال الضباط الأحرار بسلاح المدفعية وإيداعهم سجن الأجانب بملابسهم العسكرية دون محاكمة أو إدانة ولاقى بعد ذلك من النفى والاعتقال والنكران والجحود ما لا يقوى على تحمله سوى يوسف صديق.
وأخيراً فإننا ننتظر قرار المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والإنتاج الحربى بتنفيذ حكم المحكمة بإقامة تمثال ليوسف صديق مع زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة بالمتحف الحربى إحقاقاً للحق وتصحيحاً لتاريخنا من الزيف.
الأخبار 2 ابريل 1999

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.